الآثار المغمورة في البحر تشكل رافدا مهما للسياحة الداخلية
خبير جزائري لموقع “وينك”الآثار المغمورة في البحر تشكل رافدا مهما للسياحة الداخلية
يؤكد الدكتور رفيق خلاف، الاستاذ المحاضر بالمركز الجامعي تيبازة _غرب العاصمة الجزائرية_ ان الآثار المغمورة في البحر، يمكن ان تكون رافدا مهما للسياحة… لمعرفة كيف …تابع هذا الحوار على موقع “وينك”.
– بداية ،ما هي مقدرات الجزائر من الآثار المغمورة في البحر؟
_الامكانيات الثقافة المغمورة في البحر بالجزائر ،هائلة جدا بالنظر الي طول الساحة 1600كلم ،وتاريخ المنطقة،فالمتوسط مهد الحضارات، وبالتالي تجد كنوز مغمورة مختلفة منها السفن الغارقة والكنوز من قطع نقديو ،وادوات حربية وغيرها.
-نشاطكم علمي ام تطوعي عبر الجمعيات؟
_ هو تخصص جديد في الجامعات الجزائرية،نعمل في اطار البحث العلمية ،وننجز مشاريع قبل عرضها علي المجالس العلمية ،ونعمل وفق البرامج التي سطرناهافي الجامعة او المعهد الوطني لعلم الآثار،والمواقع الاثرية التي غالبا ما تكون عرضة التخريب او السرقة.
-برايكم كيف يمكن استغلال تلك الآثار المغمورة سياحيا؟
_ الحقيقة، أنه يطلب منا قبل الشروع في البحث العلمي ،دراسة انعكاس الاكتشاف الاثرية المغمور علي اقتصاد المنطقة ،خاصة علي السياحة، وتاثيرها علي استقطاب الاستثمارات السياحية المكملة،وبالتالي فإن الآثار المغمورة المكتشفة تشكل رافد مهم السياحة .
-ماهي الآثار المغمورة التي تم اكتشافها في الجزائر؟
_اهم الآثار المكتشفة بطريقة رسمية ،هي سفينة “سفانكس”, التي غرقت مباشرة بعد احتلال الجزائر، وكانت تقل جنودا فرنسيين ، علاوة على العديد من المواقع الساحلية ،اين اكتشفنا احواضا لحفظ السمك بسواحل شرشال،ووجدنا افران ،واحواضا لتمليح السمك.
-يقال ان ملك إسبانيا شارلكان غرقت سفنه في حوض الجزائر ،وكان بها كنز كبير,هل هذا صحيح ؟
_حملة شارلكان علي الجزائر ،حظيت باهتمام كبير من قبل المهتمين بالتاريخ ،وخسر معركته امام رياس البحر ،كما ان عاصمة مطرية ،ضاعفت من خسائره.
وفي العادة فإن الكنوز هي النقود ،وحطام السفينة، وهناك بعض الكنوز روحت لها الافلام فقط.
– هل تجرون تربصات في الغطس للجمهور العريض ،قصد اكتشاف الكنوز المغمورة؟
_نعم نجري تربصات في الغطس للجمهور العريض،وهناك نوادي خاصة وجمعيات تجري تربصات في الغطس من مختلف الدراجات ،وفكرنا في اللجنة الوطنية للآثار المغمورة في اقتراح تكوين خاص في الآثار المغمورة.
كما اننا نقوم بالتحسيس بضرورة حماية الآثار المغمورة في البحىر،والتبليغ عن الاكتشافات ، واللجنة مفتوحة للجميع.
-هل من رسالة توجهونها للسلطات وفعاليات المجتمع المدني ؟
_الرسالة هي ضرورة تعاون الجميع من سلطات وجمعيات ،من اجل حماية مختلف الآثار المغمورة في البحر ،والتبليغ عن الاكتشافات دعما لحمايتها وكذا ضرورة وضع خريطة علمية للمساهمة فيدعم التراث المادي في الجزائر وجعله رافد للسياحة للوطنية.
من هو الدكتور رفيق خلاف:
رفيق خلاف أستاذ محاضر بالمركز الجامعي مرسلي عبد الله تيبازة، متحصل على شهادة دكتراه وتأهيل جامعي في علم الاثار من جامعة الجزائر، معهد الاثار. شغل، في 2008 منصب أثرى بمديرية الجرد والحفظ التابعة للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، قبل ان يلتحق بجامعة حسيبة بن بوعلي شلف فالمركز الجامعي لتيبازة. اهتم الدكتور خلاف خلال مشواره بإشكاليات حفظ وتسيير الممتلكات الثقافية عامة، والمواقع الاثرية الساحلية والغارقة خاصة. تحصل على شهادة في تقنيات التنقيب عن الاثار الغارقة وشهادة في حماية وتسيير الممتلكات الثقافية المستخرجة من الوسط الرطب من طرف Nautical Archaeology Society . قام بإنشاء اللجنة الوطنية للأثار الغارقة التابعة للفدرالية الجزائرية للإنقاذ والاسعاف والنشاطات التحت مائية، كما قام بتسجيل مشروع بحث بالمركز الوطني للبحث في علم الاثار، حول الاثار الساحلية والبحرية.